الأربعاء، 18 يوليو 2012

كاتب سعودي يوجه رسالة: أنقذوا بناتنا من بائعي الجوالات!


 
يطالب كاتب صحفي بإنقاذ البنات من بائعي الجوالات، الذين يقومون بتنزيل برامج خبيثة للتجسس على أجهزة هؤلاء الفتيات، حتى أصبحت كل صورة ومقطع فيديو تصورها الفتاة تذهب مباشرة إلى أجهزتهم، فيما يرى كاتب آخر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جهاز يقوم عليه بشر لهم أخطاؤهم كما أن لهم حسناتهم، مطالباً بدراسة شاملة عن الجهاز، لتطوير أدائه وتغيير صورته لدى الناس.

كاتب سعودي: أنقذوا بناتنا من بائعي الجوالات!

يطالب الكاتب الصحفي شلاش الضبعان في صحيفة "اليوم" بإنقاذ البنات من بائعي الجوالات، الذين يقومون بتنزيل برامج خبيثة للتجسس على أجهزة هؤلاء الفتيات، حتى أصبحت كل صورة ومقطع فيديو تصورها الفتاة تذهب مباشرة إلى أجهزتهم ليحفظوها في حواسيبهم، مطالبا بمراقبة هذه المحلات، يقول الكاتب: "من أمن العقوبة أساء الأدب! وكثيرون في بلادي استهتروا بالعقوبة فأخذوا راحتهم إلى أبعد الحدود.. وضع أسواق الاتصالات ومحلات بيع الجوالات في كل مدينة من مدننا غير مريح إطلاقاً، وعندما تزورها - ومن منا لا يزورها؟- أكثر ما يخيفك النظرات والهمسات!"، ويمضي الكاتب قائلا "أرسل لي الأستاذ ضاري الغاطي معلومات خطيرة عن تلاعب هؤلاء البائعين - وأكثرهم أجانب - ببناتنا من خلال استغلال جهلهن بالتقنية وهوسهن بمتابعة كل جديد، فيستغل البعض هذا الجهل والهوس بتنزيل برامج على أجهزة هؤلاء الفتيات من خلال حساباتهم الشخصية في مواقع بيع وقرصنة البرامج، وبالتالي تكون أجهزة هؤلاء الفتيات وكأنها كاميرات خاصة لهم، كل صورة وكل مقطع فيديو تصورها هذه الفتاة سواء في المطبخ أو غرفة النوم أو الرحلة تذهب مباشرة إلى أجهزتهم ليحفظوها في حواسيبهم، وبهذا يعرفون جميع تفاصيل حياة هذه الفتاة، ويستغلونها في ابتزازها وتهديدها أو بيعها لعديمي الذمة والضمير الآخرين بمبالغ كبيرة، واليوم هناك منتديات تزخر بفضائح الآمنين والآمنات.. وبعضهم يحفظ جوال البنت ويرسل عليه فيروسات تسبب تعطله أو دعايات لبرامج وألعاب لتكون مرتبطة به على الدوام.. وبعضهم ينزل لها مقاطع فيديو إباحية ليرى ردة فعلها، فإن استمرأت الأمر فهذا ما يسعى إليه وإن رأى غضباً قال كان ذلك خطأً وجهازنا مخترق! وبعضهم ينسخ جميع ما في جوال البنت إذا أحضرته لتصليحه ثم يضعه على جوال مستعمل آخر ويسوّقه على أنه جوال بنت يحوي أسماء وأرقاما وصورا ومقاطع فيتضاعف سعره"، ويعلق الكاتب بقوله: "الحل لمن أراد الحل هو بتشديد الرقابة على هذه المحلات، وتشكيل لجان من مكتب العمل والجوازات وهيئة الأمر بالمعروف مدعومة بشباب متطوعين ومتمكنين من برامج الجوالات وأسرارها للقيام بجولات تفتيشية على هذه المحلات وأول ما تبدأ به جهاز الحاسب والجوالات الموجودة على الطاولة.. إلزام هذه المحلات بوضع رقم هيئة الأمر بالمعروف ومكتب العمل في لوحة للاتصال عند وجود ما يستدعي.. إلزام البائعين بوضع بطاقة عمل كي يعرف العميل مع من يتعامل؟ ولا يكون ألعوبة بأيدي أصدقاء ومعارف البائع"، وينهي الكاتب قائلاً: "والحل الأكبر والأنجع هو بتشديد العقوبات فمن المفترض أن يعاقب هذا المجرم وبعد أن ينهي عقوبته لدينا يتم تسليمه لحكومة بلاده تسليما رسميا وإرفاق قضيته معه وبيان انه أساء تمثيل بلده كي تتم معاقبته في بلده لان الوافدين يخشون حكومات بلدانهم أكثر من خشيتهم أنظمتنا. وأخيراً حاوروا بناتكم وأبناءكم!".

"العبد القادر": التخويف لن يجلب احترام الناس وثقتهم بـ"الهيئة "

يرى الكاتب الصحفي عبد الرحمن العبد القادر في صحيفة "الجزيرة" أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جهاز يقوم عليه بشر لهم أخطاؤهم كما أن لهم حسناتهم، مطالباً بدراسة شاملة عن الجهاز، لتطوير أدائه وتغيير صورته لدى الناس، ففي مقاله "هيئة الأمر بالمعروف ظالمة أم مظلومة؟" يقول الكاتب: "تميزت المملكة العربية السعودية عن سائر بلدان العالم بوجود جهاز حكومي يعنى بالحسبة، ومن يتمعن في المهام المنوطة بهيئة الأمر بالمعروف يدرك المقاصد الحسنة والمهام الشريفة لهذا الجهاز الرائد. ولكن من يتمعن في الصورة الذهنية المترسخة في أذهان كثير من الناس عنه يجدها تنقسم إلى قسمين: الأول يمثل (عين الرضا) التي عن كل عيب كليلة، والثاني يمثل (عين السخط) التي تبدي المساويا، ومع الأسف الشديد لا توجد عين ثالثة تنصف الهيئة ظالمة كانت أم مظلومة"، ويعلق الكاتب بقوله " شخصيا أعتقد أن جهاز الحسبة لدينا جهاز يقوم عليه بشر لهم أخطاؤهم كما أن لهم حسناتهم مثلهم مثل العاملين في القطاع البلدي والقطاع الصحي.. إلخ، أي أنهم ليسوا منزهين عن الأخطاء، وفي الوقت ذاته لهم إيجابياتهم المنبثقة من صميم عملهم ولذا أرى أن كلا العينين تبالغان في المدح والقدح وأعتقد أن تصحيح الصورة الذهنية للهيئة ينبغي أن ينبثق من الداخل"، ويؤكد الكاتب أن "تعاطي الهيئة مع الإعلام ينبغي أن يتغير مع احترامي الكبير لمعالي رئيس الهيئة. وثمة أمر آخر ينبغي أن يتغير ألا وهو تعامل رجال الهيئة مع الناس، ينبغي أن يتغير ويتطور، فكسب احترام الناس وثقتهم لا يُجلب بالتخويف كما يفعل بعضهم، ولا يجلب بمهادنة الإعلام كما يحاول بعض قيادات الهيئة"، وينهي الكاتب قائلا " أجزم أن الجهاز يحتاج إلى إجراء دراسة شاملة للوضع الحالي لصورته الذهنية ومن ثم الانطلاق لمعالجة مكامن القصور وخلق صورة جاذبة لجهاز مهمته عظيمة ورسالته شريفة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق